السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعضاء منتدانا الكريم نقلت لكم هذا الموضوع لتوضيح مدى اهميته فى ذكر مولد سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام الصحيح وليس الذى يحتفل به المسيحيين لنبين مدى اعجاز القرآن الكريم فى كل شىء
لا يستطيع نصرانى واحد أن يخبرنا على وجه اليقين متى وُلد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ؟ إذ لا يوجد تاريخ ميلاد فى الأناجيل الأربعة ..
إذا ً من أين جاءت تلك الاحتفالات التى تُقام كل عام بمناسبة مولد المسيح عليه السلام يومى 25 ديسمبر عند نصارى الغرب و 7 يناير عند نصارى الشرق ؟؟
الحقيقة لا نصارى الغرب لديهم دليل على التاريخ الذى يحتفلون فيه وكذا نصارى الشرق .. مجرد اجتهادات متوارثة دون تدقيق أو تمحيص ..
ولعله ليس بدعاً من القول أن نذكر أن المسيح عليه السلام لم يولد فى سنة 1 ميلادية ؛ وأنه وُلد قبل هذا التاريخ على أرجح الأقوال بنحو ست سنوات
القرآن الكريم لا يُحدثنا عن السنة التى ولد فيها المسيح عليه السلام ، لكنه أعطانا إشارة للفصل الذى ولد فيه عليه السلام .. يقول تعالى : " فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا " ( مريم : 23 -26 ) .
ومن الآيات الكريمات يتبين لنا أن السيدة مريم عليها سلام الله ، قامت بهز جذع النخلة تلبية لنداء ابنها المسيح وأن النخلة سقط منها رطباً جنياً .. والجميع يعلم أن موعد جنى البلح والرطب فى الصيف لا الشتاء .. أى أنه عليه السلام لم يولد لا فى 25 ديسمبر ولا 7 يناير ، ولنتأمل فى هذه المفاجأة العلمية التى أوردها موقع " إيلاف " نقلاً عن صحيفة " التليجراف " البريطانية فى 10/12/2008م :
على عكس الإعتقادات السائدة بأن تاريخ ميلاده هو الـ 25 من كانون الأول
علماء فلك يفجرون مفاجأة ويؤكدون أن المسيح ولد في حزيران
في مفاجأة مذهلة للغاية، كشف مجموعة من علماء الفلك عن أنهم خلصوا بعد مجموعة من الحسابات الفلكية إلي أن عيد الميلاد يجب أن يكون في شهر يونيو وليس ديسمبر، كما هو الحال الآن، وذلك من خلال الرسوم البيانية لمظهر " نجمة عيد الميلاد " التي قال عنها الإنجيل أنها اقتادت الحكماء الثلاثة إلى السيد المسيح!
وقالت صحيفة التلغراف البريطانية أن العلماء وجدوا أن النجم اللامع الذي ظهر فوق بيت لحم منذ 2000 عام، يشير إلي تاريخ ميلاد السيد المسيح بأنه يوم الـ 17 من شهر يوليو وليس يوم الـ 25 من شهر ديسمبر. وزعم العلماء أن نجمة عيد الميلاد هي على الأرجح توحيد واضح لكوكبي الزهرة والمشتري ، الذين كانا قريبين جدا ً من بعضيهما الآخر وتضيء بشكل براق للغاية كـ " منارة للضوء " ظهرت بشكل مفاجيء. وإذا ما جانب الفريق البحثي الصواب، فإن ذلك سيعني أن اليسوع من مواليد برج الجوزاء وليس من مواليد برج الجدي كما كان يعتقد في السابق.
لكنه من الغريب جداً بعد هذه الحقائق التاريخية والعلمية المفحمة أن تجد نصرانى يتنطع ويقول لك أن كل هذا " أبحاث إلحادية ولا أساس لها من الصحة !! وكأنه يتحدث لسكان المريخ الذين لا يعرفون تاريخ أمم وشعوب الأرض !
وواضح جداً تأثر النصارى بالوثنية فى كل شئ بداية من التثليث والقول ببنوة المسيح لله وحتى عيدالميلاد .. وصدق الله العظيم إذ يقول فى حال اليهود والنصارى ، وإثبات أنهم يسيرون على نهج الوثنيين :
" وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ " ( التوبة : 30 ) .
إن ما نستخلصه من هذا الجدال :
1- إثبات إعجاز القرآن الكريم بشهادة التاريخ والعلم والقول بأن المسيح عليه السلام ولد فى الصيف لا الشتاء .
2- إثبات إعجاز القرآن الكريم فى قوله أن النصارى يُقلدون أهل الشرك الذين سبقوهم ، ويبدو هذا جلياً فى نسب الولد لله والقول بأنه ثالوث والاحتفال بعيد ميلاد إلههم فى تاريخ يوافق أعياد عباد الشمس والحجارة .
3- حتمية أن التأريخ الميلادى الذى نسير عليه الآن غير صحيح وأننا إن عملنا بالحساب الذى يكاد يكون أقرب دقة ، فإنه كان من المفروض أن نكون الآن فى سنة 2014 م وليس 2008م .