أكد أحمد شفيق، رئيس مجلس الوزراء، أهمية المرحلة الانتقالية الحساسة التى تمر بها مصر حاليا، مشيراً إلى عزم المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة على تخطى هذه المرحلة بنجاح وتحقيق أهدافها بكل وضوح.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور أحمد شفيق بمكتبه اليوم، الاثنين، ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا الذى حرص على القيام بأول زيارة رسمية على مستوى عال من الخارج لمصر.
كما أكد شفيق الالتزام بتحقيق الخطوات المختلفة التى تم الإعلان عنها بكل دقة، موضحا نجاح الخطة الأولى والتى تمثلت فى بدء التعديلات الدستورية بما يوضح الصورة للمرحلة المقبلة.
وصرح الدكتور مجدى راضى، المتحدث باسم مجلس الوزراء، بأن الدكتور أحمد شفيق أوضح خلال لقائه برئيس الوزراء البريطانى، أن هناك تحديا أساسيا يواجه مصر خلال المرحلة الحالية، وهو التحدى الاقتصادى نتيجة لما تعرض له الاقتصاد المصرى بسبب توقف عجلة الإنتاج، وتوقف بعض القطاعات الحيوية المهمة مثل السياحة.
وقال إن رئيس مجلس الوزراء أكد تطلع الحكومة المصرية لتحقيق هدف أساسى وهو الخروج من عنق الزجاجة وعودة عجلة الإنتاج، وإعادة الأداء القوى للاقتصاد بما يمكنه من بدء التعافى فى أقرب فرصة ممكنة، مشيرا إلى أن هناك حاجة كبيرة لمصر الآن لمساعدة كل الأصدقاء سواء بالمزيد من الاستثمارات أو المساعدة المباشرة فى مجالات محددة.
ومن جانبه قال ديفيد كاميرون، إن زيارته لمصر لها جانب اقتصادى مهم، حيث ترافقه مجموعة من رجال الأعمال البريطانيين الذين سيلتقون مع نظرائهم فى مصر لبحث المجالات التى يمكن المشاركة فيها.
وأكد رئيس الوزراء البريطانى على دعم التوجه المصرى بإنشاء المشروعات الجديدة التى توفر فرص العمل المنتجة، مشيرا إلى عمق العلاقات التاريخية بين مصر وبريطانيا، واهتمام بلاده بمصر كصديق قديم والاهتمام بما تمر به مصر حاليا من مرحلة انتقالية تاريخية.
كما أكد كاميرون عزم بلاده على دعم مصر على المستوى الثنائى، وذلك فى إطار دور بريطانيا كعضو فى الاتحاد الأوروبى حتى تعبر مصر هذه المرحلة وتصل إلى مرحلة الاستقرار وتحقيق الأهداف التى كانت وراء الثورة التى شهدتها مصر.