تشير احدث البرقيات الدبلوماسية الامريكية التي ينشرها موقع ويكيليكس في الانترنت الى ان السلطات البريطانية خشيت على مصالحها الاقتصادية في ليبيا في حال مات عبد الباسط المقرحي في سجنه باسكتلندا.
وتكشف الوثائق الدبلوماسية الامريكية، التي كشف عنها ويكيليكس ونشرت صحيفة الجارديان الثلاثاء مقتطفات منها، عن تأييد الحكومة البريطانية للافراج السريع عن المقرحي، المدان في حادث لوكربي.
وتقول بعض تلك البرقيات ان الزعيم الليبي معمر القذافي لوح بتهديدات "بلطجية"، حسب وصفها، بتعليق كافة الاتفاقيات التجارية مع بريطانيا اذا ظل المقرحي في السجن.
وقالت برقية امريكية اخرى ان بريطانيا اصبحت "تحت المطرقة والسندان" في هذا الامر.
وتنقل برقية اخرى عن السفير البريطاني لدى ليبيا قوله لزميل دبلوماسي امريكي قوله ان الليبيين يمكنهم "قطع ارجلنا من الركبة"، في اشارة الى احتمال تضرر المصالح البريطانية الكبيرة في ليبيا، وعلى الاخص النفطية منها.
وتبين تلك الوثائق، وهي الاحدث في موقع ويكيليكس، ان الدبلوماسيين البريطانيين في ليبيا وضعوا خططا واجراءات استباقية لاحتمال تعرضهم لاحتجاجات ومظاهرات معادية، وهيأوا انفسهم لاخلاء السفارة والابقاء فقط على الموظفين الاساسيين جدا.