[right]في برقية دبلوماسية أمريكية نشرها موقع ويكيليكس اليوم وعرضتها جريدة الغارديان البريطانية أظهرت البرقية اقتراحاً سعودياً بإنشاء قوة عربية تدعمها الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي للتدخل في لبنان قبل عامين وتدمير حزب الله المدعوم من ايران .
وقدم هذا المقترح وزير الخارجية السعودي المخضرم سعود الفيصل إلى المستشار الأمريكي الخاص في العراق ديفيد ساترفيلد, غير أن الولايات المتحدة ردت بالشك في نجاح تلك الخطة العسكرية.
وبحسب البرقية فإن القوة المقترحة تهدف إلى "خلق والحفاظ على النظام في بيروت وما حولها" حيث ستقوم "الولايات المتحدة والناتو بتوفير وسائل النقل والدعم اللوجستي ، فضلا عن القوة البحرية وتأمين الغطاء الجوي. وقال الامير سعود ان انتصار حزب الله في بيروت سيعني نهاية لحكومة السنيورة و'استيلاء الإيرانيين على لبنان".
وجاءت هذه المناقشة بعد أيام فقط من اقدام منظمة حزب الله وغيرها من الجماعات الموالية لإيران والمؤيدة لسوريا في لبنان على فرض حصار على بيروت ، وتهدد حكومة فؤاد السنيورة آنذاك. وقد نجت حكومة السنيورة بعد تلك الأحداث مقابل تقديمها لتنازلات كبيرة لحزب الله.
وفقا للبرقية فإن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل جادل بأن انتصار حزب الله ضد حكومة السنيورة "جنبا إلى جنب مع التصرفات الإيرانية في العراق وعلى الجبهة الفلسطينية سيكون كارثة بالنسبة للولايات المتحدة والمنطقة بأسرها".
وذكر سعود الفيصل أن السنيورة دعم الفكرة وأن عدد من الدول العربية كمصر والأردن والأمين العام للجامعة العربية عمر موسى على علم بذلك المقترح.
نص الوثيقة باللغة العربي:
التاريخ: 14 مايو 2008
السفارة بالرياض
سري
الموضوع: وزير الخارجية السعودي يقول أن هناك حاجة لوجود قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام
صنفه: نائب رئيس البعثة مايكل جفويلر.
الموجز:
قام السفير دافيد ساترفيلد والفريق المنوب عن القوات المتعددة الجنسيات في العراق بمقابلة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في 10 مايو. بينما كانت العراق هي الموضوع الرئيسي للنقاش، فتح سعود موضوع الأحداث الجارية في بيروت وشدد على الحاجة لـ"رد فعل أمني" على "تحدي حزب الله العسكري لحكومة لبنان". بالتحديد، حث سعود على وجود "قوة عربية" لخلق والحفاظ على النظام في بيروت وحولها، وستدخل هذه القوة بمساعدة وتحت غطاء قوات اليونيفيل الموجودة في جنوب لبنان، إلى جانب "قوات بحرية وغطاء جوي". قال سعود أن نصر حزب الله في بيروت سيعني نهاية حكومة السنيورة و"ستسيطر إيران" على لبنان. نهاية الموجز
التفاصيل:
لبنان: مشكلة عسكرية وحل عسكري
في نقاش مع السفير ساترفيلد، تركز بالأساس حول العراق، ذكر سعود أولا قضية لبنان، وقال أن الجهود التي يبذلها كل من "حزب الله وإيران" للسيطرة على بيروت، هي الخطوة الأولى التي ستؤدي للإطاحة بحكومة السنيورة و"السيطرة الكاملة لإيران على كل لبنان". هذا النصر، مع أفعال إيران في العراق والجبهة الفلسطينية، سيكون كارثة للولايات المتحدة ولكل المنطقة. القوات اللبنانية المسلحة هشة جدا ولا تستطيع تحمل المزيد من الضغط، وهم يحتاجون لدعم عاجل لتأمين بيروت من اعتداءات حزب الله. ما نحتاجه الآن ان تقوم "قوة عربية" تأتي من الدولة المحيطة العربية لتنتشر في بيروت للانتشار في بيروت تحت "غطاء الأمم المتحدة" ومع وجود قوي لقوات اليونيفيل الكائنة في الجنوب اللبناني "حيث يجلسون هناك ولا يفعلون شيئا". وسيطلب من الولايات المتحدة وقوات حلف شمال الناتو أن توفر المعدات لهذه القوة و"الدعم اللوجستي، والحركي" و"غطاء جوي وبحري".
سأل ساترفيلد فيما إذا كان السنيورة والدول العربية يدعمون هذا الاقتراح، فأجاب سعود أن "السنيورة يدعم ذلك بقوة"، لكن أي من الدول العربية لم يعلم بعد بهذا العرض سوى الأردن ومصر "الأمين العام لجامعة الدول العربية، وذلك خوفا من أي نتائج سابقة لأوانها قد تؤدي إلى زوال الاقتراح. لم يتم الاتصال بسوريا بشأن التطورات في بيروت كما قال سعود مضيفا "وما فائدة الاتصال بهم؟"
معركة أسهل
قال سعود أن في كل الجبهات التي تسيطر عليها إيران في المنطقة، فإن معركة في لبنان لتأمين السلام ستكون "الأسهل للفوز بها" (أسهل من معارك في جبهتي العراق وفلسطين). قال ساترفيلد أنه سيكون هناك تشكك كبير في "الجدوى السياسية والعسكرية" لهذا التحرك. بالتحديد، محاولة إقامة تفويض إضافي لقوات اليونيفيل سيكون غاية في الصعوبة. قال ساترفيلد أن الوليات المتحدة يمكن أن تدرس بعناية أي قرار عربي أكثر تطورا. اختتم سعود بالتأكيد أن قوات حفظ سلام من الأمم المتحدة ومن دول عربية بدعم جوي وبحري أمريكي "سيطرد حزب الله للأبد" من لبنان.
قام السفير ساترفيلد بمراجعة البرقية
فريكرالنص الأصلي للوثيقة بالأنجليزية:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]