كشفت إحدى البرقيات الدبلوماسية الامريكية التي سربها موقع ويكيليكس ان رئيس جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي يوفال ديسكن انتقد السلطة الفلسطينية وهاجم القيادي في حركة فتح محمد دحلان، الذي وصفه بانه يحاول أن يقود الموالين له في قطاع غزة عن طريق 'جهاز التحكم عن بعد'، (ريموت كونترول)، من الخارج بعد استيلاء حركة حماس على قطاع غزة.
وقال ديسكن خلال لقاء مع السفير الامريكي في تل ابيب ريتشارد جونز ان عناصر من حركة فتح طلبوا من اسرائيل مهاجمة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في عام 2007.
ونقلت البرقية عن ديسكن تأكيده ان عناصر من حركة فتح الذين 'انهارت معنوياتهم' امام قوة حماس المتنامية، طلبوا من الاسرائيليين مساعدتهم.
وقال ديسكين 'انهم يطلبون منا مهاجمة حماس'، مضيفا 'انهم يائسون'. وتابع ديسكين مشيدا بـ'علاقة العمل الجيدة جدا' مع الاجهزة الامنية للرئيس محمود عباس التي تتقاسم مع الشين بيت 'كل المعلومات الاستخباراتية التي تجمعها تقريبا'، كما قال.
ونقلت البرقية التي تحمل صفة 'سري' وصادرة عن السفارة الامريكية في تل ابيب بتاريخ 13 حزيران (يونيو) 2007 عن ديسكن قوله 'لقد تلقينا طلبات لتدريب قوات من حركة فتح في مصر واليمن. ولكن ديسكن اوضح ان له تحفظات على تدريب الفلسطينيين في بلد مثل اليمن، مع وجود قوي لتنظيم القاعدة، حسب تعبيره.
وقال ديسكن ان توفيق الطيراوي يشعر بان الرئيس عباس لا يحترمه بعدما كان من اهم قياديي الحركة في الضفة الغربية، واضاف ديسكن ان علاقة الطيراوي بالقيادي محمد دحلان تدهورت في الفترة الاخيرة. ووصف ديسكن الطيراوي بـ'المضطرب عقليا، واللئيم، والخطر، ومتقلب المزاج'.
وقال ديسكن انه سيحاول الالتقاء بالطيراوي خلال اسابيع في محاولة لثنيه عن القيام بأي عمل 'غبي'، خاصة انه يتقرب من عائلة دغمش في قطاع غزة.
واشاد ديسكن بالعلاقة مع الاجهزة الامنية الفلسطينية والمصرية، واكد ان هذه العلاقات الجيدة وتبادل المعلومات ادى الى اكتشاف العديد من الانفاق على الحدود مع مصر.
وقال ديسكن ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس فشل، وانه اصبح مشكلة بالنسبة لاسرائيل، وحول الخلافة في قيادة حركة فتح قال ان لا احد يستطيع قيادة الحركة الان، واوضح ان دحلان ربما يقود الحركة في قطاع غزة، وليس في الضفة ومن الممكن ان يقود مروان البرغوثي الحركة في الضفة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]