ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الأربعاء أن وثيقة سرية تم تسريبها عبر موقع "ويكيليكس" المتخصص في نشر الوثائق السرية، كشفت عن استخفاف الدبلوماسيين الأمريكيين برد الفعل النيوزيلندي حول شبكة جاسوسية إسرائيلية وتوجيه اتهامات للحكومة النيوزيلندية الجديدة بالمزايدة في محاولة منها لزيادة مبيعات الخراف إلى الدول العربية.
وأشارت الصحيفة البريطانية في تقرير بثته علي موقعها الإلكتروني اليوم، إلى أن اعتقال وإدانة شخصين يحملان الجنسية الإسرائيلية تم إلقاء القبض عليهما لمحاولتهما استخدام هوية أشخاص يعانون من الشلل الدماغي للحصول علي جواز سفر نيوزيلندي، أدي إلى تصدع خطير في العلاقات بين إسرائيل ونيوزيلندا، حيث اتهمتهما بكونهما عملاء للموساد الإسرائيلي.
وصرحت هيلين كلارك، رئيسة الوزراء النيوزيلندية في ذلك الوقت، بأن الحكومة النيوزيلندية الجديدة لا تري فقط أن الفعل الذي ارتكبه عملاء المخابرات الإسرائيلية يعد أمرا غير مقبول علي الإطلاق بل يعد تعديا سافرا على السيادة النيوزيلندية وعلى القانون الدولي".
وكشفت الصحيفة البريطانية عن قيام المسئولين الأمريكيين في ويلنجتون بإبلاغ زملائهم في واشنطن بان نيوزيلندا ليس لديها ما تخسره جراء تصدع العلاقات مع إسرائيل بل إنها بكل بساطة تريد أن تعزز وتزيد صادراتها إلى العرب.
ومضت الصحيفة في كشفها لنص الوثيقة السريةالتي تمت كتابتها عام 2004 قائلة: "إن الحكومة النيوزيلندية لديها القليل لتخسره في حالة اتخاذ موقف صارم تجاه إسرائيل في ظل الاتصالات والتجارة المحدودة بينهما، ومن المرجح أنها تريد كسب العالم العربي، حيث إن الحكومة النيوزيلندية ترى أن ذلك سيساعد في بيع الخراف للدول العربية ".
وأشار الدبلوماسيون الأمريكيون إلى رد الفعل النيوزيلندي الذي وصفوه بأنه الأقوي لويلنجتون منذ 20 عاما منذ قيام الجواسيس الفرنسيين بتفجير "قوس المحارب" في أوكلاند عام 1985.
يذكر أنه تم الحكم على الإسرائيليين بالسجن لمدة ستة أشهر مع دفع غرامة قدرت بنحو 24 ألف يورو، وأرسلت إسرائيل اعتذارا رسميا إلى الحكومة النيوزيلندية وتمت استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أواخر عام 2005.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]