ذكرت برقية دبلوماسية أمريكية سربها موقع ويكيليكس الالكتروني أن اسرائيل تنظر منذ وقت طويل الى عمر سليمان نائب الرئيس المصري حسني مبارك على أنه الأفضل بالنسبة لها لخلافة مبارك في الحكم.
وقالت البرقية التي كتبتها السفارة الامريكية في تل أبيب عام 2008 "طلبنا من السفارة في القاهرة تحليلا عن سيناريوهات خلافة الحكم في مصر لكن لاشك أن اسرائيل ترتاح أكثر لاحتمال تولي عمر سليمان السلطة."
وزار سليمان الذي رأس المخابرات المصرية منذ عام 1993 اسرائيل كثيرا وعمل كوسيط في صراعها مع الفلسطينيين.
وأيدت الولايات المتحدة جهودا انتقالية بدأها سليمان الذي عينه مبارك (82 عاما) نائبا له بعد احتجاجات حاشدة دعت الى انهاء حكمه المستمر منذ 30 عاما.
ولخصت البرقية التي تعود ليوم 29 أغسطس اب 2008 محادثات بين وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك وقادة مصريين بمدينة الاسكندرية الساحلية المصرية.
ونقلت البرقية عن دافيد هاحام أحد مستشاري باراك قوله ان الوفد الاسرائيلي "صدم بسبب مظهر مبارك المتقدم في العمر وطريقة كلامه المتثاقلة."
وأضافت "أشار هاحام الى أن الاسرائيليين يعتقدون أن سليمان يرجح أن يصبح الرئيس الانتقالي على الاقل اذا توفي مبارك أو أصبح غير قادر على العمل."
وقالت "أفاض هاحام في الثناء على سليمان ... وأشار الى أن الخط الساخن المفتوح بين وزارة الدفاع الاسرائيلية وجهاز المخابرات العامة المصرية أصبح الان يستخدم بشكل يومي." وأوضحت البرقية أن باراك أثنى علنا على جهود مصر لوقف تهريب الاسلحة الى مقاتلين في قطاع غزة.
ومصر هي أول دولة عربية توقع اتفاق سلام مع اسرائيل وكان ذلك عام 1979 .
وعبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أمله في أن تحافظ أي حكومة جديدة في مصر على السلام الذي أمن لاسرائيل حدودا هادئة مع مصر أكبر دولة عربية من حيث تعداد السكان وعلى نزع السلاح في شبه جزيرة سيناء المصرية.
الوثيقة الأصلية:المصدر: رويترز
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]