حمادة عضو مميز
عدد المساهمات : 54 نقاط : 290 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 18/10/2010
| موضوع: وجعلنا من الماء كل شئ حي 2010-12-09, 02:06 | |
| السلام عليكم أتعجب كثيراً ممن يهملون هذه الآية كآية من أكثر الآيات التي تحوى اعجازاً وافحاماً لمخالفي القرءان في كل العصور. فإن هذه الآية يستحيل أن تصدر عن بشر عاقل لأنها فيها جزم مطلق أن الكائنات الحية في كل مكان وكل زمان في الكون كله (وليس على الأرض وحسب) لا يمكن إلا أن تكون محتوية على الماء كعنصر أساسي في تكوينها, فلا يمكن لأي انسان عاقل ان يجزم بذلك مهما على علمه لأن العاقل كلما يعلو علمه يعلو معه ادراكه بضخامة الكم المحجوب عن علمه. فلو كان محمد صلى الله عليه وسلم هو مؤلف القرءان لما جرأ أن يضع القرآن في تحدٍ يستمر إلى يوم الدين حيث أنه لو ثبت في أي وقت أو أي مكان أنه يوجد كائن حي لا يحتوى على الماء فإن الآية تبطل في الحال. ولو سرنا وراء فرضهم بأن محمد صلى الله عليه وسلم هو مؤلف القرءان فإن القرءان يشهد بأن هذا الإنسان هو في منتهى الحكمة والعبقرية البشرية ليؤلف كتاباً بهذا الحجم هو معجز في كل شئ ولم يستطع بشر حتى الآن أن يأتي بسورة من مثل أقصر سورة منه أقول لو سرنا جدلاً معهم في هذا الفرض فإنه لا يليق بهذا الإنسان العبقري أن يضع نفسه وقرءانه في هذا المأزق الخطير وهذا التحدي الذي يعرض مؤلَفه للانهيار في أي مكان او وقت يثبت فيه عكس ذلك. وبالتالي يوجد هنا تناقض ناشئ عن الفرض وهذا يؤدي إلى بطلان فرضية أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو قائل الآية إذن لابد أن قائل هذه الآية هو خالق الكون الذي يعلم كل شئ فيه زماناً ومكاناً. ومن الواضح لأي إنسان يفقه اللغة العربية أن اسلوب الآية وسَمتَها اللغوي متناغم وغير شاذ عن باقي آيات القرءان المعجز وبالتالي يعد هذا دليلا واضحاً على أن هذا القرءان الذي بين يدينا هو من لدن الحكيم العليم الله عز وجل. .وبالطبع لا يفوتني أن أقول أن هذا دليلٌ هو مقنع لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ولكن من اختار أن يجحد فلن يقنع بأن القرءان من لدن الله حتى لو نزل عليه من السماء رأي بصره قال تعالى في سورة الأنعام - آية 33 قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون صدق الله العظيم والله أعلم
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
تنويه هام
ما نُشر في هذا المقال هو مجرد آراء وأفكار شخصية للمؤلف ولا يُعتمد عليها في تفسير مقاصد الدين الإسلامي ولا القرءان الكريم | |
|