الملك وسام الابداع
عدد المساهمات : 106 نقاط : 632 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 15/10/2010
| موضوع: لا يكن همك آخر السورة...!! 2010-12-08, 11:38 | |
| هل الافضل للمسلم أن يكثر من قراءة القرآن بلا تدبر أم أن القراءة الهادئة المتأنية التى تبحث عن الفهم والتدبر والتأثر دون النظر لعدد الختمات هى الأفضل...!!
لقد جربنا القراءة السريعة وكان هم الواحد منا الانتهاء من ختم القرآن بل وكان بعضنا يتنافس فى عدد الختمات خاصة فى رمضان
فأى استفادة حقيقية استفدناها من ذلك؟
وماذا غير فينا القرآن..؟
إن القراءة باللسان فقط دون مشاركة العقل بالفهم والقلب بالتأثر كنخالة كبيرة الحجم قليلة الفائدة
يقول على بن أبى طالب رضى الله عنه:
" لا خير فى قراءة ليس فيها تدبر "
وقال الحسن البصرى:
كيف يرق قلبك وإنما همك آخر السورة..؟!
ويؤكد على هذا المعنى الآجرى فى كتابه (أخلاق حملة القرآن) فيقول:
والقليل من الدرس للقرآن مع التفكر فيه وتدبره أحب الي من قراءة الكثير من القرآن بغير تدبر ولا تفكر فيه وظاهر القرآن يدل على ذلك والسنة وقول أئمة المسلمين
ولقد سئل مجاهد عن رجل قرأ البقرة وآل عمران ورجل قرأ البقرة قراءتهما واحدة وركوعهما وجلوسهما ...أيهما أفضل؟
قال : الذى قرأ البقرة ثم قرأ
" وقرءانا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث " {الإسراء:106}
يقول ابن القيم:
لو علم الناس ما فى قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها فقراءة آية بتفكر خير من ختمة بغير تدبر وتفهم وانفع للقلب وأدعى الى حصول الايمان وذوق حلاوة القرآن...
وأخيرا...أخواتى الكرام وأخوانى الافاضل
لقد دخلت الأمة إلى الغار فسقطت صخرة وأغلقت بابه والكل ينادى هل إلى خروج من سبيل؟
فهل نرتدى الأكفان وننتظر الموت,أم نبحث عن المخرج؟
إن الذى سيقودنا إلى المخرج موجود لكنه مهجور..إن الذى نبحث عنه قريب منا..وأهل لاخراجنا من النار..
إنه القرآن..إى وربى القرآن
ألم يقل ربنا وخالقنا ومدبر أمرنا:
" لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون "
فهيا أخواتى الكرام وإخوانى الافاضل نقبل على القرآن نقرأه بتفهم وترتيل وبصوت حزين واحذر من أن يكون همك آخر السورة بل ليكن همك الفهم والتأثر لتجد المخرج
{هذه مقتطافات من مقالة د/ مجدى الهلالى}
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا
ونور صدورنا
وجلاء غمنا
وذهاب همنا وحزننا
وعلمنا ما فيه واجعلنا من المؤمنين الممتثلين لظاهره وخافيه
اللهم اجعله نورا لنا يوم القيامة بين ايدينا
اللهم اجعله حجة لنا يوم القيامة ولا تجعله حجة علينا
كلام قديم لا يمل ساعه
تنزه عن كل قول وفعل ونية
به اشتفى من كل داء ونوره
دليل لقلبى عند جهلى وحيرتى
فيا رب متعنى بسر حروفه
ونور به قلبى وسمعى ومقلتى
اللهم ارزقنى التفكير والتدبر لما يتلوه لسانى من كلامك
والفهم له والمعرفة بمعانيه والنظر فى عجائبه والعمل بذلك ما بقيت
إنك على ما تشاء قدير وبالاجابة جدير
اللهم استجب دعائنا
__________________ | |
|