دمشق
صحيفة تشرين
سياسة
الاثنين 19 تموز 2004
أعلن الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني ان بلاده اتفقت مع مصر على استمرار الاتصالات والتنسيق بينهما في المحافل الدولية تخفيفاً لأي تطورات سلبية تتعلق بدارفور.
وقال اسماعيل انه تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره المصري أحمد ابو الغيط أبلغه خلاله ان مصر ستنسق دبلوماسياً مع السودان في المحافل الدولية والاقليمية.
في أديس أبابا انهارت المفاوضات بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور بعد انسحاب ممثلي المتمردين في حين رفضت الحكومة السودانية الشروط المسبقة للتفاوض التي تقدم بها المتمردون على خلفية دعم المتمردين من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية التي اتخذت موقفاً مسبقاً من الأزمة.
وقال محمد سحنون الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بعد محادثات بين الوسطاء والمتمردين لا توجد أي ثقة بين طرفي النزاع ومع ذلك سنستمر في عملية التفاوض بشكل غير مباشر.
من جهته أكد الوفد الحكومي الى المفاوضات مع متمردي دارفور التزام الحكومة السودانية بحل مشكلة دارفور عن طريق التفاوض والحوار السلمي والتزامها بوقف النار بما يهيئ المناخ الملائم لتأمين وصول المساعدات الإنسانية والالتزام بالشراكة مع الأسرة الدولية.
وأضاف الوفد: إن انسحاب المتمردين من المفاوضات يؤكد عدم حرصهم على انهاء معاناة أهل دارفور وعدم احترامهم للرعاية الافريقية لهذه المفاوضات وعدم ايمانهم بالحل السلمي.
وقال سفير السودان في أديس أبابا عثمان السيد: إن وفدي حركة التمرد جاءا الى إثيوبيا غير مهيأين لأسباب مجهولة وليس لديهما موقف ثابت تجاه المفاوضات.
وحث الوسيط الافريقي كلا الطرفين على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نيسان الماضي مشدداً على تكثيف الاتصالات التي سيقوم بها الاتحاد مع الأطراف كافة من أجل توفير فرص الحوار.
وفي نيفاشا أنهت اللجان الثلاث المشتركة بين الحكومة وحركة التمرد الجنوبية الخاصة ببحث قضايا وقف إطلاق النار أعمالها وينتظر أن ترفع تقارير مفصلة للجنة العليا من الجانبين التي يرأسها د. مطرق صديق وينال دينق.
واتفق الجانبان على تكوين آلية باسم الهيئة السياسية لوقف إطلاق النار والمراقبة.
تتكون من 8 ممثلين للطرفين واقترحت الحكومة أن تكون الرئاسة بالتناوب.
مع تحياات
~!!~~~! @ ahmed @~!!~~~!