الى كل فتاة تبحث عن الحب

كنت حينها في المرحلة الجامعية اخذ يرمقنى من بعيد بنظراته التى لم اعرها اهتماما في البداية لاني اعلم ان عادات العائلة تستنكر ذلك بشدة
ثم عدت الى بيتنا وعندما اتيت الى غرفتي للنوم اخذت اتذكر نظراته وكيف انها نظرات ساحرة ما اروعها وما اجملها ثم احجمت فجأة عن التفكير في ذلك والسبب واضح انها العادات والتقاليد 0000ثم نمت
وفي الصباح وبمجرد دخولي باب الجامعة رأيته وكأنه ينتظرني ولكني لم اعره اهتماما ومضيت في طريقي ولكن وبصدق كانت نظراته قد قامت بمفعولها فجلست وانا استمع الى المحاضرة باذني ولكن عقلى وفكري اصبحا خارج غرفة المحاضرة اين لا اعلم؟؟؟؟
عدت الى البيت واخذت افكر فيما يحدث ؟
واخذت القي اسئلة على نفسي اليس من المحتمل ان يكون هذا هو الحب الذي يتحدثون عنه انه الحب من خلال النظرات الحب من النظرة الاولى ....؟ واخذ ذهني يشوش يوما بعد يوم وفي اليوم السابع احسست اني في حاجة الى مساعدة نظرت الى امي وارتميت في احضانها وانا ابكي وابكي ...
سالتني امي ما بك يابنيتي فقصصت عليها قصتى فابتسمت الي وقالت لقد كبرتي واصبحتي عروسة وما تقولينه شىء طبيعي , ولا اكذبكم القول انني بمجرد ان سمعت هذه الكلمات من امي اطمأن قلبى واحسست روحي بدأت في العودة الي
ثم سألتنى أمي الا تحبين نفسك يابنتي ؟ فقلت لها نعم يا امي اني احبها فقالت لي فما معنى حبك لنفسك
هل معناه قولك لها صباح مساء انا احبك يا نفسي
فقالت لي سازيد لك الامر وضوحا تخيلي انك مررتي بمحل للملابس واعجبتكي احدي الثياب فان نفسك ترغب فيها وانت تحبين نفسك فهل ستقولين لنفسك اني احبك يانفسي ثم تذهبين بدون ان تشتري الثياب
الحقيقة انكي لو كنتي تحبين نفسك فستقومين بشراء الثياب
فقالت لي امي اتفهمين ما اعني انني اعني ان الحب ليس اقوال فقط انما الحب افعال واذا كان معه الكلام فبها ونعمت
فيا بنيتي اذا كان هذا الشاب يحبك فسياتي الي المنزل ويدخله من الباب اتعلمين لماذا لان الحب افعال لا اقوال ونظرات
ومن حينها تشربت حكمة امي الحب افعال لا اقوال ونظرات ومن حينها لم اعر هذا الشاب اي اهتمام فصرفه الله عني ثم مرت الايام وطرق الباب طارق انه جارنا الاستاذ 00000لقد اتى طالبا يدي للزواج فتم الزواج واعطاني زوجي الحب القولي والفعلي زوجي الذي اتى من الباب لا من يلقي بالنظرات هنا وهناك
وبعد مدة اتتنى اخبار تفيد بان ذاك الشاب الذي كان يرمقني بنظراته على صفحات الجرائد في قضية زواج عرفي
فالحمد لله انه نجاني الحمد لله الذي نجاني