عودة الهدوء إلى معظم محافظات مصر الآن.. والبعض الآخر يشهد اشتباكات..

عاد الهدوء سريعًا إلى العديد من محافظات مصر، فيما لا يزال الوضع ملتهبا بعدد آخر لاستمرار أعمال العنف، والتمادى فى الاشتباكات من قبل بعض المندسين، والتى أسفرت عن وقوع العشرات من المصابين خلال الساعات القليلة الماضية.

فى الوقت نفسه شهدت بعض المحافظات هدوءا تاما لعدم خروج أى مظاهرات اليوم أو المشاركة فى جمعة "الرحيل" كما أطلق عليها المتظاهرون المعارضون لمبارك.

فى الشرقية تقول مراسلة "اليوم السابع" إيمان مهنا من قلب ميدان طلعت حرب بوسط الزقازيق: كاد أن يتحول الميدان اليوم إلى مجزرة شعبية وذلك بعد محاولة أكثر من 200 بلطجى يحملون "شوم" وأسلحة بيضاء اقتناص أكثر من 70 ألف متظاهر أثناء أدائهم صلاة العصر داخل الميدان، إلا أنه تم إنقاذهم بواسطة عدد من الشباب المتظاهر بتكوين حوائط ومنعهم من ضرب المتظاهرين أثناء الصلاة.

وتقول مراسلتنا إنه تم إلقاء القبض على العديد من المندسين وسط المتظاهرين المعارضين للنظام، وتم تسليمهم إلى الجيش مما احدث فوضى الأمر الذى استدعى القوات المسلحة لإطلاق أعيرة نارية لتفريق البلطجية عن المظاهرة وعودة السيطرة على الوضع.

وفى الإسماعيلية يؤكد جمال حراجى مراسلنا بالمحافظة أن عدد المتظاهرين ارتفع اليوم إلى 15 ألف متظاهر فى مظاهرة "جمعة الرحيل"بميدان الممر- أكبر الميادين بالإسماعيلية- حيث بدأت المظاهرة فى الزيادة بداية من الساعة الثانية ظهرا وحتى الساعة الخامسة والنصف مساء.ويشير إلى أن الأوضاع عادت إلى الهدوء الآن حيث انصرف المتظاهرون امتثالا لأوامر الجيش بفض المظاهرات بعد حلول موعد حظر التجوال.

على الجانب الآخر نظم عدد من المواطنين لا يزيد عددهم عن ستين شابا من منطقة الشهداء وحى السلام مظاهرة مؤيدة للرئيس تنادى ببقائه وعدم رحيله.

وعلى بعد خمسين مترا فقط من المظاهرة الأولى للرافضين المتواجدون فى ميدان الممر قام الجيش بنشر سلك شائك بين المظاهرتين كما ساعد عدد من المواطنين من الجانبين بمنع الاحتكاك بين المتظاهرين من الطرفين وانتهت المظاهرتين بدون إصابات أو اشتباكات.

ويقول محمد صالح مراسلنا فى الدقهلية إن عشرات الإصابات وقعت هناك بعد اشتباكات بالأسلحة البيضاء وقنابل المولوتوف بين معارضى ومؤيدى الرئيس مبارك بمدينة المنصورة امام مبنى المحافظة أثناء مغادرة الفريقين الميدان، لكن سرعان ما عاد الهدوء حاليا إلى المنطقة، إلا أن بعض المتظاهرين بميدان المحافظة مستمرون فى اعتصامهم.

وفى الإسكندرية قالت مراسلتنا جاكلين منير إن الإخوان مسيطرين على منطقة التظاهر هناك، بوجود عدد كبير منهم وإن الهدوء عاد حاليا إلى المحافظة فى ظل وجود جانب واحد للمظاهرات وهم المعارضون للرئيس مبارك، والمتمركزون حاليا بسيدى جابر وأبو قير.

وفى السويس يؤكد عبد الرحمن شاهين مراسلنا بالمحافظة أن الهدوء قد عاد حاليا إلى المنطقة بعد انفضاض المظاهرات قبل قليل، ورجح أن تعود المظاهرات غدا بعد "جمعة الرحيل" التى قاموا بها، حتى تتحقق مطالبهم.

وفى شمال سيناء يقول عبد الحليم سالم مراسلنا فى المحافظة إن الأمور عادت إلى الهدوء حاليا بعد الأحداث الدامية التى شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية، وخاصة مع وجود العديد من المعارضين، وعدم خروج مظاهرات للتأييد بالمحافظة.

أما فى سوهاج فينقل محمود مقبول مراسل الجريدة الأوضاع حاليا هناك قائلا: إن المحافظة تشهد الهدوء التام، وذلك لاكتفاء المتظاهرين بمظاهراتهم السابقة، وبعد خطاب الرئيس وخاصة مع عدم خروج مظاهرات جديدة للتأييد.

وفى محافظة البحيرة يقول محمد الإبيارى مراسلنا بالمحافظة إن الهدوء التام قد عاد إلى جميع المدن، بعد خروج مظاهرات تعارض الرئيس بأعداد كبيرة، وأخرى مؤيدة للشارع بدون حدوث اشتباكات عنيفة لقلة الأعداد.

وفى الغربية تؤكد مراسلتنا هند عادل أن الهدوء أيضا قد عاد إلى المحافظة بعد خروج عدد من المعارضين وعدد آخر من مؤيدى الرئيس مبارك، وأشارت إلى إعلان المعارضين للنظام قرروا العودة للتظاهر غدا الساعة الثانية ظهرا تزامنا مع متظاهرى التحرير، ومؤكدين على الاستمرار فى التظاهر معهم.

وفى المنوفية شهدت الساعات القليلة الماضية إطلاق نار من قبل الجيش فى الهواء بعد حدوث اشتباكات بين المتظاهرين لتفريقهم، وتمت السيطرة على الأوضاع وعاد الهدوء مرة أخرى.

وفى بنى سويف شهدت المحافظة هدءا تاما بعد انتهاء المظاهرات المتزامنة مع القاهرة.